Top Ad unit 728 × 90

التحمل اللا هوائي

التحمل اللا هوائي

تزداد كفاءة التحمل اللاهوائي للاعب من خلال تأخير ظهور التعب ,ويتم تاخير التعب في غضون انشطة التحمل اللاهوائي بواسطة ثلاث طرق مهمة تشمل :
-تقليل معدل تجمع حامض اللاكتي
ك .
-زيادة التخلصمن حامض اللاكتيك بالعضلات.
-زيادة تحمل اللاكتيك 
وفيما يلي سوف نتناول شرحا لكل طريقة من هذه الطرق .
1- تقليل معدل تجمع حامض اللاكتيك :يمكن تقليل تجمع حامض اللاكتيك عن طريق تقليل معدل انتاجه في العضلات مع زيادة معدل التخلص منه في نفس الوقت في هذه العضلات ,ويقل انتاج حامض اللاكتيك اثناء النشاط البدني عند زيادة استهلاك الاكسجين وعند ذلك تتم اكسدة كميات اكبر من ايون الهدروجين وحامض البيروفيك الناتجة عن التمثيل الغذائي اللاهوائي لتتحول داخل الميتوكندرياالى ثاني اكسيد الكربون والماء ,اما في حالة عدم كفاية الاكسجين فإن البيروفيك وايون الهروجين يتحدان لتكوين حامض اللاكتيك ,كما يمكن ازالة بعض البيروفيك من العضلات العاملة عند اتحادها مع الامونيا لتكوين الالانين alanin هو عبارة عن حامض اميني amino acid يمكنه الانتشار في الدم ثم بتحول الى جلوكوز في الكبد , وقد لوحظت زيادة الالانين في عضلات الحيوانات ,كما لاحظ بعض الباحثين زيادته في الدم لدى الانسان أثناء أداء النشاط البدني ((كارلتين وآخرون )) carlsten et al 1962, 1963و((فلج ووارن )) felig and wahren 1971.
وزيادة معدل تحول البيوفيك الى الانين هو العامل الرئيسي لتاخير ظهور التعب الناتج عن زيادة انتاج اللاكتيك اثناء النشاط البدني , وقد قدر ((فلج ووران))1971هذه العملية بإمكانية تقليل حامض اللاكتيك بنسبة 35% -60% في الاشخاص المدربين, حيث لاحظ الباحثان ان انتاج الالانين يزيد بمقدار 50 %
في العضلات المدربة للطرف السفلى عند اداء نشاط بدني ذي شدة مرتفعة ,وعموما فإن اي تدريب رياضي يؤدي الى زيادة القدرة على استهلاك الاكسجين فإنه بالتالي يؤدي الى تقليل انتاج حامض اللاكتيك ,كما أنه قد يؤدي ايضا الى تحول البيروفيك ال الانين . 
2- زيادة التخلص من حامض اللاكتيك في العضلات :ينتشر اللاكتيك من الخلايا العضلية الاخرى الى الدم او الفراغات خارج الخلايا –Lular spaces extracel ,ويتم انتشار بعض الحامض خلال الالياف العضلية الاخرى غير العاملة ,وذلك لاستهلاكه كمصدر للطاقة , كما يتم دفع جزء اخر منه الى الدم حتى يتم نقله الى القلب والكبد فيستهلكه القلب ,
بينما يقوم الكبد بتحويله الى جليكوجين ,وبالتالي فإن زيادة تخلص العضله من حامض اللاكتيك يؤدي الى تاخير انخفاض درجةph العضله فتسبب في حدوث التعب.
ونظرا لحداثة فكرة زيادة التخلص من حامض اللاكتيك في العضله ,وعلى الرغم من اهمية هذه العملية ,الا انه لاتوجد حقائق مؤكدة عن امكانية استخدام التدريب الرياضي بهدف زيادة كفاءة العضلة في ذلك ,واي طرق التدريبيمكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف ؟ وعموما فانه ليس من الصعب افتراض ان التديب الرياضي سوف يزيد من معدل التخلص من حامض اللاكتيك في العضلة ,فقد ثبت زيادة الانزيمات المسؤلة عن التنظيم الغذائي لحامض اللاكتيك في العضلات والاعضاء الاخرى نتيجة التدريب الرياضي .
ويساعد الجهاز الدوري في التخلص من حامض اللاكتيك عن طريق زيادة توصيل الدم الى العضلات العاملة نتيجة لزيادة الدفع لقلبي وكثافة الشعيرات الدموية وتوزيع سريان الدم وكل ذلك يعمل على سريان الدم الذي يقوم بنقلله الى القلب والكبد والعضلات الاخرى غير العاملة ,وقد دلت دراسة ((كيول ودول كيبرل)) 1972 على ان الرياضيين اصحاب القلوب كبيرة الحجم تكون فرصتهم افضل في ازالة حامض اللاكتيك من الدم نتيجة قيام الالياف العضلية للقلب باستهلاك هذا الحامض ,وبذلك يقل مستوى تركيزه في الدم ,وعادة يزيد حجم القلب بواسطته التدريب الرياضي ,وهذا يؤكد اهمية تدريبات التحمل العام للاعبي المسافات القصيرة والسرعة .
ويساعد نشاط انزيم ( LDH ( lactate dehydrogenises في التمثيل الغذائي لحامض اللاكتيك ؛ولهذا فان اي زيادة فينشاط هذا الانزيم يصحبها زيادة في التخلص من اللاكتيك .
وهناك نوعان اساسيان لدى الانسان :احدهما في العضلة m-ldh))والثاني
h-ldh))بتنظيم التفاعل العكسي اي تحويل اللاكتيك الى بيروفيك وهذا الانزيم ينتشر في الياف عضلة القلب كما يوجد في الالياف العضلية البطيئة ,بينما يوجد الانزيم الخاص بالعضلة في ألياف العضلات الهيكلية ويجب ان يؤخذ في الاعتبار ان هذه الملاحظه تعتبر الى حد ما نظريه حيث انة من الممكن ان يقل نشاط انزيم (h-ldh) نتيجة زيادة الحمضية ولاتوجد دلائل محددة عن تاثير الحد الرياضي على هذا الانزيم حيث سجلت احدى الدراسات نقصا في نشاط انزيم (ldh)بينما سجلت دراسة اخرى عدم حدوث تغيرات وقد اظهرت دراسة ((جولنيك وسيمو ))1967 زيادة في نشاط انزيم (h-ldh )في عضلة القلب لدى فئران التجارب بعد تدريبها لعدة اسابيع على التحمل في السباحة قي الوقت الذي لوحظ فيه نقص نشاط انزيم (m-ldh)يصاحبها نقص في نشاط انزيم(h-ldh)؟
وقد تتاثر عملية ازالة حامض اللاكتيك ايضا بنشاط انزيم lactate permease الا انالدراسات ما زالت قليلة في هذا المجال .
3-زيادة تحمل اللاكتيك :عنما يزيد تجمع اللاكتيكفي العضلةوتحدث الحمضية acidosis يشعر اللاعب بالالم وعند ذلك يستطيع اللاعب المدرب على تحمل هذا الالم لاستمرار في الاداء الحركي ويتم ذلك من خلال تحسن سعة المنظمات الحيوية وزيادة تحمل الالم ,وينعكس تحسن سعة المنظمات الحيوية في المحافظة على مستوى ph ضد زيادة الحمضية وقد دلت دراسات مثيرة على امكانية تحسن سعةالمنظمات الحيويه عن طريق التدريب الرياضي في حين لم تذكر المراجع الفسيولوجية الكثير عن عامل تحمل الالم ولكن الجديربالذكر ان الدوافع التي يستخدمها المدرب لزيادة فاعلية اللاعبينفي اداء التدريبات اللاهوائية تساعد كثيرا في تنمية عامل تحمل الالم .
ويمكن قياس التحمل اللا هوائي باستخدام بعض الطرق الميدانية التي من الممكن ان يقوم بها المدرب اوالمدرس في الملعب مثل اداء تمرين الجلوس على اربع من الوقوف وتمرين الشد على العقلة وتمرين ثني الذراعين من الانبطاح المائل اوثني الذراعين من الوقوف على الارتكاز على المتوازي بالذراعين في جميع هذه التمرينات يتم حساب اقصى عدد من التكرارات في اقل زمن ممكن .
4-العوامل المؤثرة على التحمل اللاهوائي :ترتبط كل العوامل التي تزيد من سرعة التعب او تاخيرة اثناء العمل ذو الشدة المرتفعة بالتحمل اللاهوائي وهذه العوامل هي نقص مخزون الطاقه ومنع الاكسوجين عن العضلات العاملة وزيادة درجة الحرارة او زيادة مستوى حامض اللاكتيك بالاضافة الى بعض العوامل الاخرى مثل تكوين الجسم والعمر والجنس .
علاقة التحمل اللاهوائي بالقوة العظمى :هناك علاقة مباشرة بين التحمل اللاهوائي في الانشطة ذات الحمل الاقل من الاقصى ومستوى العضلية العظمى وبمعنى آخر فان الشخص التي تكون قوته العظمى لمفصل المرفق 100رطل عندما تكون زاوية الساعد مع العضد 90درجةفمن الممكن التوقع ان هذا الشخص يستطيع ان يحتفظ بنفس زاوية المفصل لمقاومة 25رطلا ويستمر في ذلك لفترة زمنية تزيد بمقدار الضعف اذا ما قارنا بينه وبين شخص اخر يختلف عنه في مستوى القوى العظمى والتي تكون اقل منه بمقدار الضعف الى 50رطلا مثلا .
وهناك سببان على الاقل لوجود هذه العلاقة المباشرة بين العظمى والتحمل اللاهوائي وهما :
السبب الاول:ان الشخص الاقوى يمكنه انتاج قوة لمواجهة المقاومة المقررة بـــ25رطلا عن طريق اشراك عدد اقل من الوحدات الحركية بالمقارنه بالشخص الاخر الذي يحتاج لتشغيل عدد وحدات حركية اكثر لمواجهة نفس المقاومه (25رطلا)وبناء على ذلك فان العضلة تستغرق وقتا اطول حتى تصل الى مرحلة العب عندما تتبادل الوحدات الحركية العمل وتتعب جميعها .
السبب الثاني :من المعروف ان سريان الدم يقل في العضلة اثناء الانقباض العضلي الثابت وبناء على ذلك فان عضلة الشخص الاقوى والتي تعمل بعددوحدات حركية اقل لمواجهة نفس مقدار المقاومة (25رطل)ستنال نصيبا من سريان الدم اكبر وذلك نتيجة لان الجزء المحروم من الدم هوفقط الوحات الحركيه التى تشترك في الانقباض الذي يشمل 25%تقريبا من الوحدات الحركية بينما يحتاج الشخص الاضعف في نفس المثال الى انقباض حوالى 50%من العضلة وبالتالي يقل سريان الدم في عضلته بصورة اكبر .
اما بالنسبة للانقباض العضلي الثابت والتي تزيد المقاومه عن 60-70 %من القوة العظمى فان سريان الدم في العضلة اثناء الانقباض يتوقف تماما ولهذا فلا توجد علاقة بين القوى العظمى والتحل اللاهوائي هنا – ويرجع سبب ذلك الى اختلاف عدد الوحدات الحركية المجندة للعمل للمحافظه على الانقباض بالنسبه لكلا الشخصين القوي والضعيف .
اما بالنسبة للعمل المتحرك (الديناميكي ) ذو الشدة الاقل من القصوى فاننا نجد التحمل اللاهوائي اكبر في الشخص القوي ,حيث انه يجند عددوحدات حركية اقل للقيام بنفس العمل ويرجع ذلك ان كل ليفة عضلية في الشخص القوي لها عدد اكبر من اهداب الاكتين والمايوسين التي تسااعد في زيادة انتاج القوة .
ويستطيع الشخص الضعيف اخراج قوته العظمى والاحتفاظ بها لنفس الفترة الزمنية مثله في ذلك مثل الشخص القوي كما يمكن ايضا الاحتفاظ باي نسبة مئويه منها 10 .40. 70%ولايوجد فرق في زمن الاحتفاظ بالقوة بالنسبه لكلا من الشخصين القوي والضعيف .
علاقة التحمل اللاهوائي بالعمر :بما ان هناك علاقة مباشرة بين القوة والتحمل في الحمل الاقل من القصى وحيث ان القوة تزيد مع زيادة العمر حتى 20سنه قبل ان تبدا في الانخفاض بعدذلك فان كلا من ال قوة والتحمل اللاهوائي يتاثرن بالعمر بنفس الطريقة ولكن يجب ملاحظة ان الفترة من 12الى15سنة من مراحل النمو تعتبر الفترة المثالية لتنمية التحمل اللاهوائي في الحركات البسيطة .
free counters
التحمل اللا هوائي Reviewed by Unknown on الأحد, ديسمبر 26, 2010 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق محفوظة لمجلة العلوم والتكنولوجيا والثقافة العامة2012 © Productions 3OLOM.. يتم التشغيل بواسطة Blogger.